ضمن سلسلة أوراق فلسطينية، أصدر مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، ورقة جديدة لنور الدين أعرج، طالب الماجستير في الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت و د. غادة المدبوح، أستاذة العلوم السياسية والدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت، بعنوان: "حرب النفايات" في الضفّة الغربيّة: الاستعمار البيئيّ وتعطيل علاقة الفلسطينيّ بالأرض.
تتطرّق الورقة إلى انتشار مكبّات النفايات الإسرائيليّة على امتداد الضفّة الغربيّة في المناطق المصنَّفة بحسب اتّفاقيّة أوسلو بمناطق "ج"، وهي مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيليّة، إذ تتلقّى هذه المكبّات يوميًّا عشرات شاحنات نقل النفايات التي تصل إمّا من المستوطنات الواقعة في الضفّة الغربيّة، أو حتّى من داخل إسرائيل.
تسلّط الورقة الضوء على روايات السكّان المتضرّرين من هذه الظاهرة، وفَهْم تأثيرها عليهم. وتخلص إلى أنّ إلقاء النفايات، باعتباره سياسة إسرائيليّة تستهدف البيئة والأصلانيّين على حدّ سواء، يعمل كذلك على تعطيل علاقة السكّان المحلّيّين بمِساحات عيشهم، وتشوُّه تصوُّراتهم عن أماكن سكنهم. كما أنّه يعمل على خلق نمط من الفصل الجغرافيّ بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين في مناطق "ج"، ولا سيّما أنّ مكبّات النفايات دفعت جزءًا كبيرًا من الفلسطينيّين إلى الهروب نحو مناطق مزدحمة بالسكّان في مراكز البلدات والقرى الخاصّة بهم، في محاولة للابتعاد عن الأضرار الصحّيّة والروائح الكريهة التي تنتجها هذه المكبّات.
لقراءة الورقة يرجى الضغط هنا
العنوان:
